استأنف الذهب اتجاهه الصعودي بعد خروجه من منطقة التماسك التي استمرت لعدة أشهر، ليصل إلى مستوى 2940 دولارًا، وفقًا لما أفاد به محللو سوق الصرف الأجنبي في سوسيتيه جنرال. هذا الارتفاع يعكس زخمًا متزايدًا في الطلب على المعدن النفيس، وسط عوامل اقتصادية واستثمارية داعمة.
توقعات بمواصلة الارتفاع نحو مستويات تاريخية
يرى المحللون أن الذهب قد يمتد في صعوده ليصل إلى نطاق 2985 – 3000 دولار في الفترة المقبلة. ورغم بعض المخاوف من إمكانية حدوث تصحيح سعري، فإن المؤشرات الفنية لا تزال إيجابية، ولم تظهر حتى الآن إشارات تراجع حقيقي للمعدن الأصفر.
الدعم والمقاومة: المستويات الحرجة في حركة الذهب
على صعيد التحليل الفني، يمثل مستوى 2830 دولارًا دعمًا قويًا للذهب، ومن غير المتوقع أن يكسره بسهولة في حال حدوث تراجع طفيف. وفي المقابل، فإن اختراق مستوى 2940 دولارًا عزز من التوقعات الإيجابية، حيث يُنظر إلى الحد الأعلى للقناة الصعودية عند 2985 – 3000 دولار باعتباره مستوى مقاومة محوريًا قد يشكل عقبة أمام تحقيق مزيد من المكاسب.
تحولات استثمارية تدفع الذهب نحو مزيد من الصعود
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الصين عن إطلاق برنامج تجريبي يسمح لشركات التأمين بشراء الذهب لأول مرة، وهو تحول قد يعزز بشكل كبير تدفقات الاستثمار نحو المعدن النفيس. ومن المتوقع أن تضخ هذه الشركات استثمارات تقدر بمليارات الدولارات في سوق الذهب، مما سيضيف مزيدًا من الزخم للأسعار، التي سجلت مستويات قياسية مؤخرًا.
بالتزامن مع هذه العوامل، يبقى الذهب في دائرة الاهتمام كملاذ آمن للمستثمرين وسط التقلبات الاقتصادية العالمية، مما يزيد من احتمالات تحقيقه لمستويات تاريخية جديدة في الفترة المقبلة.