شهدت معنويات المستهلكين الأمريكيين تراجعًا ملحوظًا في يناير، وفقًا لما أعلنه مجلس المؤتمرات يوم الثلاثاء، مما يعكس حالة من القلق المتزايد بشأن الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي. وانخفض مؤشر ثقة المستهلكين للمجلس إلى مستوى 104.1 نقطة، مقارنة بقراءة ديسمبر التي بلغت 109.5 نقطة، وهو انخفاض تجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل 105.7 نقطة.
تفاصيل المؤشر ودلالاته
يُعد مؤشر ثقة المستهلك مقياسًا هامًا لتقييم نظرة الأمريكيين للأوضاع الاقتصادية الراهنة وتوقعاتهم للأشهر الستة المقبلة. ويشير التراجع الأخير إلى انخفاض في التفاؤل العام، مما قد يؤثر على قرارات الإنفاق والاستهلاك، وهما عاملان رئيسيان في دفع عجلة الاقتصاد الأمريكي.
تصريحات الخبراء
أوضحت دانا بيترسون، كبيرة الاقتصاديين في مجلس المؤتمرات، أن “التقييمات لظروف سوق العمل الحالية شهدت تراجعًا للمرة الأولى منذ سبتمبر، فيما استمرت التقييمات السلبية لظروف الأعمال للشهر الثاني على التوالي”. وأضافت: “الإشارات المتعلقة بالتضخم والأسعار لا تزال تهيمن على الردود المكتوبة، مما يعكس استمرار المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة”.
أداء الذهب والدولار
في سياق آخر، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في ظل هذه الأجواء الاقتصادية. صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.83% لتصل إلى 2789 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 0.6% لتسجل 2756 دولارًا للأوقية. وعلى الجانب الآخر، ارتفعت عقود مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% لتصل إلى مستوى 107.70 نقطة، مما يعكس تزايد الطلب على الدولار كملاذ آمن.
توقعات مستقبلية
يُرجح أن يؤدي استمرار تراجع معنويات المستهلكين إلى زيادة التحديات أمام صانعي السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، خاصةً مع استمرار تأثير التضخم على القوة الشرائية. ومن المتوقع أن تظل الأسواق المالية في حالة ترقب لتطورات المؤشرات الاقتصادية الرئيسية خلال الأشهر المقبلة.