أكد إدواردو سابويا، سكرتير وزارة الخارجية البرازيلية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، أن مجموعة “بريكس” لا تعتزم التخلي عن استخدام الدولار الأمريكي في التجارة الدولية. وأوضح أن الاحتياطيات المالية لمعظم دول المجموعة تعتمد بشكل كبير على الدولار، ما يجعل فكرة التخلي عنه غير منطقية في الوقت الحالي.
وقال سابويا خلال مقابلة مع إذاعة “آر إف إيه” الفرنسية: “النقاشات داخل المجموعة تركز على تسهيل المعاملات التجارية بين الدول الأعضاء، وليس على مواجهة أي طرف. التخلي عن الدولار ليس جزءاً من خططنا”.
وأشار الدبلوماسي البرازيلي إلى أن تأسيس مجموعة بريكس جاء كرد فعل على الأزمة المالية العالمية في عام 2008، بهدف إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي. وأضاف: “مجموعة بريكس تلعب دوراً محورياً في صياغة أجندة مجموعة العشرين والمشاركة في النقاشات الدولية، وستواصل تعزيز مكانتها على الساحة العالمية”.
تهديدات ترامب
في المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من لهجته تجاه مجموعة بريكس، محذراً من أي خطوة لإنشاء عملة موحدة تنافس الدولار. وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “أي محاولة لدعم عملة بديلة للدولار ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100%”.
وجاءت تصريحات ترامب عقب قمة بريكس الأخيرة التي عُقدت في قازان الروسية، حيث ناقشت الدول الأعضاء تعزيز المعاملات بعملات محلية وتقليل الاعتماد على الدولار.
التحديات أمام الابتعاد عن الدولار
رغم طموحات بريكس لتعزيز العملات المحلية، يظل الاعتماد على الدولار تحدياً رئيسياً. تُظهر البيانات أن الديون العالمية المقومة بالدولار بلغت 12 تريليون دولار، مما يعكس مدى التشابك المالي مع النظام القائم على الدولار.
وأكد دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، أن هناك اتجاهاً عالمياً لتقليل الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذا التحول يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد لتجنب تداعيات اقتصادية كبيرة على اقتصادات دول بريكس.