شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث صعد بنسبة 0.34% ليصل إلى مستوى 12,151 نقطة. جاء ذلك رغم التحسن الملحوظ في أسعار النفط العالمية، والذي لم ينعكس بشكل كبير على أداء السوق. في المقابل، تراجع مؤشر السوق الموازية “نمو حد أعلى” بنسبة 0.04% ليستقر عند مستوى 31,223 نقطة بحلول الساعة 14:04 بتوقيت الرياض.
أسعار النفط وتأثيرها المحدود على السوق
ارتفعت أسعار خام برنت بأكثر من 5% خلال الجلستين الماضيتين، لتستقر بالقرب من مستوى 81 دولارًا للبرميل. ورغم هذه المكاسب، لم تحقق أسهم شركات النفط السعودية أداءً مميزًا، حيث ظل سهم شركة “أرامكو” (TADAWUL:2222) مستقرًا دون تغييرات جوهرية.
من جهة أخرى، ساهمت العقوبات الأمريكية الأخيرة على قطاع الطاقة الروسي في تعقيد مشهد أسواق النفط العالمية. استهدفت هذه العقوبات شركات كبرى في القطاع وشركات التأمين وناقلات النفط، مما يُرجح احتمالية ارتفاع أسعار النفط مستقبلًا. وعلق عبد الله الحامد، رئيس الاستشارات الاستثمارية في “جي آي بي كابيتال”، بأن التحركات في أسعار النفط تمثل عاملًا مؤثرًا في السوق السعودية، إلى جانب تأثيرات أسعار الفائدة والنمو المتوقع للقطاع غير النفطي، الذي يُتوقع أن يحقق معدل نمو يتجاوز 4% خلال العام الجاري.
أحداث بارزة في السوق
- سهم “معادن”: شهد انخفاضًا بنسبة 1.77% بعد الإعلان عن عدم المضي قدمًا في صفقة اندماج وحدات الألمنيوم مع شركة “ألبا”، مما انعكس أيضًا على أداء سهم الأخيرة الذي تراجع بنسبة 10%.
- سهم “سينومي ريتيل”: تراجع بنسبة 5.6% بعد فشل مفاوضات صفقة دمج وكالات أزياء. وأعلنت الشركة أنها بصدد دراسة خيارات استراتيجية جديدة لتعزيز موقعها في السوق.
- صفقة استحواذ “إعادة”: أكمل صندوق الاستثمارات العامة صفقة الاستحواذ على 23% من أسهم “الشركة السعودية لإعادة التأمين” (TADAWUL:8200). ورغم أهمية هذه الصفقة، شهد سهم الشركة انخفاضًا بنسبة 0.5% بسبب عمليات جني الأرباح.
نظرة مستقبلية
يرى إسحاق علي، رئيس إدارة الأصول في “وينفستن المالية”، أن استثمار صندوق الاستثمارات العامة في “إعادة” يعكس استراتيجية واضحة لتعزيز مكانة الشركة وتوسيع نطاق أعمالها، مما قد يدعم تحقيق مكاسب سوقية مستدامة.
في الوقت ذاته، تظل السوق السعودية في حالة ترقب لمزيد من المحفزات التي يمكن أن تكسر النمط العرضي الحالي. ويترقب المستثمرون أداء الشركات المحلية، والتطورات العالمية، خاصةً في ظل تأثير العقوبات الدولية على أسواق الطاقة