ارتفاع المؤشر العام للسوق السعودية مدعومًا بمكاسب الأسهم القيادية وتباين أداء القطاعات

أغلقت السوق المالية السعودية جلسة تداول يوم الاثنين على ارتفاع ملحوظ، حيث سجل المؤشر العام للسوق (تاسي) زيادة بنسبة 0.84%، مدعومًا بصعود قطاعات رئيسية مثل الخدمات المالية، الاستثمار الصناعي، والتطوير العقاري. وجاء هذا الأداء الإيجابي في ظل تحركات ديناميكية لأسعار الأسهم القيادية، مما أضاف زخمًا للتداولات.

حركة البنوك المركزية وتأثيرها على الأسهم

شهد سهم “سهل للتمويل” ارتفاعًا استثنائيًا ليصل إلى أعلى مستوى سنوي جديد عند 19.60 ريال، محققًا مكاسب بنسبة 14.6% خلال يومين فقط. هذا الارتفاع جاء مدفوعًا بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، مما عزز شهية المستثمرين تجاه أسهم التمويل. ومع ذلك، تُعتبر مستويات 20.14 ريال مقاومة فنية للسهم، وقد تؤثر على حركته المستقبلية.

في المقابل، سجل سهم “سال” أدنى مستوى له خلال ستة أشهر عند 247 ريال، بانخفاض نسبته 25% عن قمته السابقة، مما يعكس خسارة 81 ريالًا. ورغم هذا التراجع، يُتوقع أن يشكل قاع اليوم دعمًا قويًا للسهم، مع احتمالية استقرار أو ارتداد في الأداء خلال الجلسات المقبلة.

تباين أداء الأسهم القيادية

تراجع سهم “بن داود” إلى أدنى مستوى له خلال 11 شهرًا عند 6.34 ريال، وسط ضغوط بيعية. ومع ذلك، تُعتبر المستويات بين 5.80 و6.30 ريال مناطق دعم محتملة قد تجذب المستثمرين، خاصة مع اقتراب مواسم رمضان والعمرة والحج، والتي من المتوقع أن تعزز الأداء المالي للشركة في النصف الأول من العام القادم.

على الجانب الآخر، حقق سهم “مصرف الراجحي” ارتفاعًا بنسبة 3% ليغلق عند 92.80 ريال، مدعومًا بتحسن الطلب على أسهم القطاع المصرفي. كما شهدت أسهم “الأهلي السعودي”، “بنك البلاد”، “مصرف الإنماء”، و”بنك الجزيرة” ارتفاعات تراوحت بين 1% و3%، مما ساهم في تعزيز مكاسب السوق.

الأداء الأفضل والأضعف

تصدرت قائمة الأسهم الأفضل أداءً سهم “الزامل للاستثمار الصناعي”، الذي ارتفع بنسبة 4.31% ليغلق عند 33.90 ريال. كما شهد سهم “السعودية لإعادة التأمين” صعودًا بنسبة 4.20% ليصل إلى 47.15 ريال.

في المقابل، سجل سهم “الوطنية للتربية والتعليم” أكبر خسارة بنسبة 3.94% ليغلق عند 204.60 ريال، تبعه سهم “الدريس للخدمات البترولية” بانخفاض 3.84% عند 120.20 ريال.

ملخص التداول

اختتمت الجلسة بتراجع 169 سهمًا، بينما أغلقت 143 سهمًا على ارتفاع، واستقرت 21 سهمًا دون تغيير. هذا التباين يعكس استمرار التحديات في بعض القطاعات، مع تحسن الأداء في أسهم أخرى، مما يُبرز أهمية القراءة الدقيقة للسوق قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.