شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث سجلت المعاملات الفورية مكاسب بنسبة 0.96% لتصل إلى 2,620.09 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.63% لتصل إلى 2,624 دولار للأوقية. يأتي هذا الصعود مدفوعًا ببيانات التضخم الأمريكية التي أشارت إلى استقرار معدل التضخم الأساسي عند 2.8%، إلى جانب ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.4%.
تشير هذه الأرقام إلى احتمالية استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، الذي لا يزال بعيدًا عن تحقيق هدف الفيدرالي. ورغم تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي التي أكدت التزامهم بموقف الانتظار وتقييم البيانات الاقتصادية القادمة، فإن السوق يبدو متأثرًا بتراجع شهية المخاطرة في ظل التصفية الجارية في أسواق الكريبتو والأسهم.
من جهة أخرى، تترقب الأسواق بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، التي تعد المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم، وسط توقعات بأن تؤثر هذه البيانات على مسار السياسة النقدية المستقبلية.
وفيما يخص المعادن الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 29.08 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 920.80 دولار. وعلى الرغم من هذه المكاسب اللحظية، تتجه معظم المعادن لتسجيل خسائر أسبوعية بسبب الضغوط الناتجة عن قوة الدولار، الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين.
يظل الذهب محور اهتمام المستثمرين، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتباين التوقعات بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية. ومن المتوقع أن تستمر التقلبات في أسواق المعادن الثمينة، مع تأثرها المباشر بتطورات البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية.
