الدولار يتراجع بعد مكاسب قوية وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية

admin20 ديسمبر 2024آخر تحديث :
الدولار

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا يوم الجمعة، متوقفًا لالتقاط الأنفاس بعد سلسلة من المكاسب القوية التي حققها خلال الأسبوع الجاري. يأتي هذا التراجع في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر نوفمبر، وهو المقياس المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم.

في تمام الساعة 04:40 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (09:40 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% ليصل إلى 107.960، بعد أن كان قد ارتفع في وقت سابق من الأسبوع إلى أعلى مستوياته خلال عامين.

الدولار يتجه نحو مكاسب أسبوعية

على الرغم من التراجع الطفيف يوم الجمعة، لا يزال مؤشر الدولار على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 1%، مدعومًا بالتوقعات المتشددة بشأن السياسة النقدية الأمريكية. فقد أشار اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير إلى احتمال إجراء تخفيضين فقط بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2025، بدلاً من التخفيضات الأربعة التي توقعتها الأسواق في وقت سابق.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بنسبة 2.9% على أساس سنوي لشهر نوفمبر، مقارنةً بـ 2.8% في أكتوبر. وإذا جاءت البيانات أقوى من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل احتمالية تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، مما قد يؤثر بشكل كبير على توجهات الأسواق.

أداء العملات الرئيسية

في أوروبا، استقر الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.2500 دولار، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوياته خلال شهر يوم الخميس. جاء هذا التراجع نتيجة ضعف بيانات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر، التي سجلت نموًا أقل من المتوقع بنسبة 0.2% فقط. وفي الوقت ذاته، ارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.0385 دولار، لكنه لا يزال يعاني من خسائر أسبوعية تجاوزت 1% بفعل قوة الدولار.

أما في آسيا، فقد ارتفع الين الياباني بنسبة 0.4% ليصل إلى 156.74 مقابل الدولار، مدعومًا ببيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر نوفمبر. على الرغم من ذلك، لا تزال تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا تشير إلى أن رفع أسعار الفائدة قد يتأخر حتى عام 2025.

توقعات الأسواق

يترقب المستثمرون بحذر أي إشارات جديدة من البنوك المركزية الكبرى بشأن توجهات السياسة النقدية في العام المقبل. ومع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، يبدو أن الأسواق ستظل متقلبة مع دخولنا عام 2024.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.