مع الإعلان عن بيانات مخزونات النفط الأمريكية، شهدت أسواق النفط تبايناً في الأسعار، حيث أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بارتفاع المخزونات بواقع 545 ألف برميل، مقارنةً بزيادة بلغت مليوني برميل في القراءة السابقة. وعلى إثر هذه البيانات، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.15% إلى 73.41 دولار للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.25% إلى 69.41 دولار.
المخاوف الجيوسياسية وتأثيرها على السوق
استقرار أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي جاء مدفوعاً بالمخاوف من تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الإمدادات العالمية. إذ تعد روسيا من كبار المنتجين عالمياً، واستمرار الصراع يهدد بتعطيل الإمدادات، وهو ما أعاد التركيز على سوق النفط كملاذ آمن.
ييب جون رونغ، خبير الأسواق في “آي.جي”، أشار إلى احتمالية بقاء خام برنت مدعوماً فوق مستوى 70 دولاراً، مع مراقبة المتداولين للتطورات الجيوسياسية المتسارعة.
الصين والطلب العالمي على النفط
على الجانب الآخر، عززت التوقعات بزيادة واردات الصين من النفط الخام من دعم الأسعار. أظهرت بيانات شركة “كبلر” أن الصين قد تنهي شهر نوفمبر بمستويات قياسية أو قريبة من ذلك، ما يعكس تعافياً في الطلب بعد فترة من التباطؤ. وتعد الصين أكبر مستورد عالمي للنفط، مما يجعل ارتفاع وارداتها مؤشراً إيجابياً يدعم السوق.
نظرة مستقبلية
يرى محللو بنك “إيه.إن.زد” أن استمرار التوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى نمو الطلب الصيني، قد يحافظ على دعم أسعار النفط. ومع ذلك، فإن المخاوف المتعلقة بركود اقتصادي عالمي قد تشكل تحدياً أمام استمرار الزخم الإيجابي.
