كيف تؤثر نتائج إنفيديا على وول ستريت؟ الذهب والدولار يحققان مكاسب في ظل تقلب الأسواق

admin20 نوفمبر 2024آخر تحديث :
وول ستريت

شهدت وول ستريت تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة الأربعاء، حيث انخفضت مؤشرات السوق الرئيسية وسط أداء ضعيف لعدد من الشركات الكبرى. فقد هبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 58 نقطة، أي بنسبة 0.1%، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، وخسر مؤشر ناسداك المركب 0.7%.

هذا التراجع جاء مدفوعاً بخسائر سهم إنفيديا (NASDAQ)، الذي انخفض بنسبة 2%، مع ترقب تقرير أرباح الشركة. تعد إنفيديا، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وصناعة الرقائق، من المحركات الرئيسية للسوق، حيث تبلغ قيمتها السوقية 3.6 تريليون دولار، مما يجعل أدائها المالي عاملاً محورياً لتوجهات السوق.

إنفيديا في بؤرة الاهتمام

تأتي نتائج أرباح إنفيديا في وقت تتراجع فيه زخم ارتفاعات السوق بعد الانتخابات الأمريكية. المستثمرون يترقبون تفاصيل حول الطلب على رقائق Blackwell AI، والتي تعد إحدى أبرز منتجات الشركة.

في سياق متصل، تستمر تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إثارة مخاوف المستثمرين. إذ أشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، إلى أن خفض أسعار الفائدة ليس قريباً، مما أثقل كاهل الأسواق.

أداء شركات التجزئة: ضغوط كبيرة

شهدت شركة تارجت كورب (NYSE) تراجعاً كبيراً بنسبة 20% في أسهمها، بعد تسجيل أسوأ نتائج أرباحها خلال عامين. كما خفضت الشركة توقعاتها للعام بأكمله بسبب انخفاض الطلب وارتفاع التكاليف.

كما تأثرت أسهم شركات التجزئة الكبرى الأخرى، مثل وول مارت وكوستكو، بتراجعات متفاوتة، بينما سجلت شركات مثل دولار جنرال وفايف بلو انخفاضات تجاوزت 3%.

الذهب والدولار يتألقان

في ظل حالة عدم اليقين في الأسواق، ارتفعت أسعار الذهب والعقود الفورية بشكل ملحوظ.

  • العقود الآجلة للذهب ارتفعت بنسبة 0.78% إلى 2651 دولاراً للأوقية.
  • العقود الفورية صعدت بنسبة 0.59% إلى 2647 دولاراً للأوقية.

أما الدولار الأمريكي، فقد شهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث زادت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.66% إلى 106.87 نقطة.

أسواق النفط: تذبذب طفيف

على صعيد النفط، كانت التحركات محدودة نسبياً:

  • عقود خام برنت تراجعت بنسبة 0.05% إلى 73.28 دولاراً للبرميل.
  • عقود خام غرب تكساس ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 0.07% إلى 69.30 دولاراً للبرميل.

تشير تطورات الأسواق الأمريكية إلى حالة من الترقب والحذر، حيث تلعب نتائج الشركات الكبرى، مثل إنفيديا، دوراً حاسماً في تحديد الاتجاهات المستقبلية للأسواق. في المقابل، يظل الذهب والدولار ملاذين آمنين للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة. ومع استمرار تأثير تصريحات الاحتياطي الفيدرالي والضغوط الاقتصادية، يبقى أداء الأسواق المالية عرضة للتغيرات المفاجئة، مما يجعل من متابعة الأخبار الاقتصادية وتحليلها أمراً ضرورياً للمستثمرين لاتخاذ قرارات مستنيرة في الفترة المقبلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.