مع الانتشار السريع لمنصة Bluesky، تتزايد التساؤلات حول مزاياها وإمكاناتها كبديل لمنصة “X”، التي يملكها إيلون ماسك. فما الذي يميز هذه المنصة الجديدة؟ وكيف استطاعت جذب ملايين المستخدمين في وقت قياسي؟
مفهوم منصة Bluesky
تأسست منصة Bluesky في عام 2019 على يد جاك دورسي، المؤسس السابق لتويتر، بهدف تقديم تجربة تواصل اجتماعي لا مركزية، تتميز بالشفافية وحرية التحكم بالبيانات. ورغم التشابه في الواجهة مع “X”، تقدم Bluesky ميزات تجعلها خيارًا مميزًا، مثل إمكانية استضافة البيانات على خوادم متعددة، مما يمنح المستخدمين استقلالية أكبر.
النمو السريع للمنصة
بعد أن كانت متاحة بدعوات فقط، أصبحت Bluesky مفتوحة للجميع منذ فبراير 2024. في يوم واحد فقط، استقطبت المنصة نحو 800 ألف مستخدم جديد، ليصل إجمالي مستخدميها إلى 16.7 مليون. النجاح السريع للمنصة ارتبط بتوجهات سياسية واجتماعية، خاصة بعد إعلان إيلون ماسك عن تغييرات مثيرة للجدل في منصة “X”، مما دفع الكثير من المستخدمين للبحث عن بديل أكثر أمانًا وشفافية.
أبرز ميزات منصة Bluesky
- اللامركزية: يمكن للمستخدمين تسجيل الدخول باستخدام خوادمهم الخاصة، مما يعزز الخصوصية.
- واجهة مألوفة: تتيح المنصة نشر التحديثات، التعليق، الإعجاب، وإعادة النشر بطريقة مشابهة لـ “X”.
- التكيف مع احتياجات المستخدم: تعمل خوارزميات Bluesky على تخصيص المحتوى حسب اهتمامات المستخدمين من خلال موجز “Discover”.
- عدم الاعتماد على الإعلانات: تسعى المنصة لتحقيق الدخل من خلال خدمات مدفوعة مثل النطاقات المخصصة، بدلاً من الإعلانات.
تحديات تواجه Bluesky
رغم النمو السريع، لا تزال المنصة تواجه صعوبة في منافسة “X” التي تتمتع بقاعدة مستخدمين تتجاوز مئات الملايين. ومع ذلك، تُعد Bluesky خيارًا واعدًا بفضل تبنيها نماذج عمل مبتكرة وتسويقها كبديل آمن للمستخدمين الباحثين عن بيئة تواصل جديدة.
هل Bluesky بديل حقيقي لـ X؟
في الوقت الذي تقدم فيه Bluesky ميزات مشابهة لـ “X”، مثل الرسائل المباشرة، تتفوق المنصة بتبني البروتوكولات اللامركزية التي تمنح المستخدمين مرونة أكبر. ومع استمرار المنصة في التطوير، يتوقع أن تصبح منافسًا قويًا بمرور الوقت.