يبحث الكثيرون عن أسباب انخفضاض الأسهم السعودية حيث اختتمت السوق المالية السعودية تداولات يوم الأحد بانخفاض ملحوظ في المؤشر العام، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية تراجعات متأثرة بخسائر في عدد من القطاعات الرئيسية، منها قطاع الطاقة، والخدمات العامة، وقطاع الإعلام والإعلانات، والزراعة والصناعات الغذائية. وقد أغلق المؤشر العام على انخفاض بنسبة 0.23% في نهاية الجلسة بمدينة الرياض، مما يعكس تأثير هذه القطاعات على الأداء العام للسوق.
الأسهم الرابحة في جلسة اليوم في ظل تراجع معظم الأسهم، برزت بعض الأسهم الرابحة التي حققت أداءً قويًا على رأسها سهم شركة “أسمنت الرياض” الذي ارتفع بنسبة 9.88% ليصل إلى سعر 32.80 ريال سعودي، مما يعكس اهتمام المستثمرين بالشركة وقوة أدائها في قطاع الأسمنت. كما شهد سهم “الشركة السعودية للصادرات الصناعية” زيادة بنسبة 9.76% ليغلق عند 2.70 ريال، وسهم “شركة مياهنا” الذي ارتفع بنسبة 5.81% ليصل إلى 30.95 ريال، ما يدل على الثقة المتزايدة في هذه الشركات رغم الظروف الصعبة في السوق.
الأسهم المتراجعة وأداءها السلبي على الجانب الآخر، كانت بعض الأسهم من بين الأكثر خسارة خلال الجلسة، حيث انخفض سهم “شركة البابطين للطاقة والاتصالات” بنسبة 8.00% ليصل إلى 39.65 ريال سعودي، مما يعكس التحديات التي تواجهها الشركة في قطاع الطاقة. كما شهد سهم “شركة الجوف الزراعية” تراجعًا بنسبة 7.67% ليغلق عند 62.60 ريال، وسجل سهم “بيت الشطيرة (برغرايزر)” انخفاضًا حادًا بنسبة 7.11% ليصل إلى 19.60 ريال، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق، ما يعكس الضغط الكبير على قطاع المطاعم والمأكولات السريعة.
التداولات الختامية وإجمالي الأسهم المرتفعة والمنخفضة في نهاية الجلسة، فاق عدد الأسهم المتراجعة نظيراتها المرتفعة، حيث بلغ عدد الأسهم المنخفضة 175 سهمًا مقابل 129 سهمًا مرتفعًا، بينما بقيت 25 شركة دون تغيير في سعرها، مما يعكس حالة التردد والتحفظ التي تسيطر على السوق، بالإضافة إلى الضغوط المستمرة من التغيرات الاقتصادية العالمية والتوترات الإقليمية.