شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث أخذت الأسواق استراحة بعد أداء قوي طوال الأسبوع، وسط ترقب المستثمرين لتطورات التجارة العالمية واتجاهات التضخم.
في هذا السياق، لم يسجل مؤشر داو جونز الصناعي سوى ارتفاع طفيف بمقدار 3 نقاط، فيما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، أما مؤشر ناسداك المركب فقد أضاف مكاسب بنسبة 0.2%.
المكاسب الأسبوعية للمؤشرات الرئيسية
وعلى الرغم من الهدوء النسبي في تداولات اليوم، فإن الأسواق تتجه إلى إنهاء الأسبوع على مكاسب واضحة، إذ من المتوقع أن يحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نموًا بنحو 1.5%، بينما يتجه داو جونز لتحقيق ارتفاع بنسبة 0.9%، في حين يتصدر ناسداك الأداء بمكاسب تصل إلى 2.3% خلال الأسبوع.
التطورات الاقتصادية وأثرها على الأسواق
جاءت هذه التحركات في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مذكرة تهدف إلى فرض رسوم جمركية على السلع القادمة من الدول التي تفرض ضرائب على المنتجات الأمريكية. غير أن عدم فرض رسوم فورية عزز من ثقة المستثمرين، مما دفع أسواق الأسهم للصعود، خاصة مع تزايد الإقبال على أسهم قطاع التكنولوجيا.
كما تفاعل المتداولون مع بيانات اقتصادية رئيسية، حيث ساهمت قراءات معتدلة لمؤشري أسعار المنتجين وأسعار المستهلكين لشهر يناير في تخفيف المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية. وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، في وقت لاحق من هذا الشهر.
ورغم التفاؤل الحالي في الأسواق، يرى مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سيبيرت، أن التأثير الإيجابي لتعليق التعريفات الجمركية قد يكون قصير الأمد، مما قد يحد من زخم الارتفاعات الأخيرة.
تحركات الأسهم
في ظل هذه الأجواء، حققت بعض الأسهم مكاسب لافتة، حيث ارتفع سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بنسبة 3.1% ليصل إلى 2.77 دولار، كما صعد سهم كانون (OTC:CAJPY) بنسبة 2.3%، فيما أضاف سهم نيو (NYSE:NIO) نسبة مماثلة بلغت 2.3%.
أداء الأسواق العالمية عند الساعة 18:50 بتوقيت الرياض
على صعيد الأسواق الأخرى، شهدت أسعار المعادن والطاقة تحركات متباينة:
- الذهب: تراجعت العقود الآجلة بنسبة 0.9% إلى 2918 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الفورية بنسبة 0.88% إلى 2902 دولار للأوقية.
- مؤشر الدولار: سجل انخفاضًا بنسبة 0.66% ليصل إلى 106.50 نقطة.
- أسعار النفط: تراجعت عقود خام برنت بنسبة 0.1% إلى 74.96 دولارًا للبرميل، فيما هبطت عقود خام غرب تكساس بنسبة 0.4% لتسجل 71 دولارًا للبرميل.
في ظل هذه المعطيات، تستمر الأسواق في التفاعل مع التطورات الاقتصادية والجيوسياسية، وسط حالة من الحذر والترقب بشأن المسار المستقبلي للسياسات النقدية والتجارية.