تشير أحدث التحليلات إلى أن السوق الصاعدة العملات المشفرة، التي بدأت في أوائل عام 2024، قد تستمر في تحقيق نمو قوي حتى عام 2026، وذلك استنادًا إلى أنماط تاريخية موثوقة تمتد جذورها إلى عام 1875. يستند هذا التوقع إلى رسم بياني طويل الأمد، يغطي دورات السوق من عام 1875 وحتى عام 2059، والذي يُظهر تكرار فترات الازدهار كل 16 إلى 20 عامًا، مما يعزز من احتمال استمرار الاتجاه الصاعد الحالي لعدة سنوات قادمة.
وفقًا لهذا الرسم البياني، الذي يميز الأوقات المثالية للبيع باللون البرتقالي وتلك المناسبة للشراء باللون الأزرق، فإن الدورة الحالية تتماشى مع دورة ازدهار عالمية يُتوقع أن تستمر حتى عام 2026. هذه النظرة المتفائلة تتعزز بفعل عوامل متعددة، أبرزها السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لدعم العملات المشفرة، إلى جانب تشريعات حديثة تهدف إلى تسريع الابتكار في القطاع، مثل الاحتياطي الاستراتيجي للبيتكوين.
في الوقت نفسه، يشهد العالم تبنيًا متزايدًا لتكنولوجيا البلوكتشين والعملات المشفرة ضمن الأنظمة المالية للدول، مما يعزز من استقرار السوق ويمنحه زخمًا إضافيًا. كما أن المنتجات المؤسسية، مثل صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين (ETFs)، قد لعبت دورًا محوريًا في توسيع نطاق الوصول إلى هذا السوق، سواء للأفراد أو المؤسسات.
على الرغم من بعض التصحيحات السعرية التي شهدتها الأسواق عقب تسجيل البيتكوين مستويات قياسية جديدة، لا تزال التوقعات المستقبلية إيجابية. العديد من المحللين يتوقعون ارتفاع سعر البيتكوين ليصل إلى 250,000 دولار بحلول عام 2025، مدعومًا بالاهتمام المؤسسي الكبير وزيادة التبني العالمي للعملات الرقمية.
وبينما تستمر الأسواق في تقديم فرص استثمارية واعدة، يؤكد الخبراء أن التصحيحات الحالية ليست سوى جزء من تماسك صحي للسوق، وليست إشارة إلى انهيار وشيك. هذا التماسك يُعتبر علامة على نضوج السوق واستعداده لموجة جديدة من النمو في السنوات المقبلة.