شهد سهم شركة تسلا ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، إلا أن التحذيرات الصادرة عن بنك “جي بي مورجان” يوم الجمعة ألقت بظلالها على مستقبل أرباح الشركة، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 قد تؤدي إلى انخفاض كبير يصل إلى 40% من أرباح تسلا. هذا التوقع ينبع من التغيرات المحتملة في السياسات الحكومية تحت الإدارة المقبلة.
تقييم جي بي مورجان لسهم تسلا
أبقى بنك “جي بي مورجان” على تصنيف “أقل من الوزن النسبي” لأسهم تسلا، مع تحديد سعر مستهدف يبلغ 135 دولارًا بحلول ديسمبر 2025. ورغم أن تسليمات الشركة في الربع الرابع من عام 2024 جاءت متوافقة مع تقديرات البنك، إلا أنها لم تحقق توقعات السوق، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن أرباح الشركة خلال العام الجاري.
تراجع التوقعات المالية
أشار البنك إلى أن التوقعات الحالية لعائد السهم لعام 2024 انخفضت بشكل كبير بنسبة 67%، من 7.30 دولار في عام 2022 إلى 2.43 دولار فقط. ويُعزى هذا الانخفاض إلى عوامل تنظيمية رئيسية، من بينها احتمالية الإلغاء التدريجي للإعانات الحكومية التي تُعد ركيزة أساسية لربحية الشركة.
تحديات تنظيمية تؤثر على الربحية
وفقًا لتقرير “جي بي مورجان”، تشمل التحديات التنظيمية انتهاء صلاحية الائتمان الضريبي للمستهلك (CTC) والرياح المعاكسة الناتجة عن تراجع مبيعات ائتمان زيف (ZEV) التي تُشرف عليها هيئة موارد الهواء في كاليفورنيا (CARB). تُقدر قيمة هذه الرياح المعاكسة بحوالي 3.2 مليار دولار، ما يعادل 40% من الأرباح المتوقعة لتسلا البالغة 8.3 مليار دولار في عام 2024 قبل احتساب الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك.
التركيز على المخاطر المستقبلية
رغم أن السوق أبدت تجاهلًا لهذه التحديات وركزت على طموحات تسلا في مجال السيارات ذاتية القيادة، إلا أن “جي بي مورجان” يرى أن تباطؤ عمليات التسليم قد يعيد توجيه انتباه المستثمرين نحو التدهور في الإيرادات وصافي الأرباح. يُضاف إلى ذلك الانخفاض المستمر في توقعات الأرباح، مما يعزز من أهمية توخي الحذر في التعامل مع أسهم الشركة.
استنتاجات وتحذيرات
خلص المحللون في “جي بي مورجان” إلى أن تسلا تُعد واحدة من الشركات الأكثر عرضة للتأثر بالتغيرات في البيئة التنظيمية، ما يجعلها تواجه مخاطر كبيرة قد تؤثر بشكل مباشر على أدائها المالي في المستقبل القريب.
