شهدت العملة الرقمية بيتكوين تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث انخفضت لأول مرة بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب، مبتعدة عن أعلى مستوياتها في أسبوع. جاء هذا الانخفاض بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد أن سجلت العملة الرقمية الرائدة مكاسب قوية خلال الشهر الماضي تجاوزت خلالها حاجز الـ108 ألف دولار.
وأظهرت البيانات أن سعر البيتكوين انخفض بنحو 853 دولارًا، أي ما يعادل 0.9%، ليتم تداولها عند مستوى 96,042 دولارًا مقارنة بـ96,895 دولارًا في بداية التعاملات.
على الرغم من هذا التراجع، كانت البيتكوين قد أنهت تعاملات يوم الخميس بارتفاع نسبته 2.7%، محققة أعلى مستوى لها في أسبوع عند 97,745 دولارًا. ويأتي هذا الأداء المتقلب بعد شهر من تسجيل العملة الرقمية مستويات قياسية غير مسبوقة، مدفوعة بتفاؤل واسع في الأسواق حيال السياسات الجديدة التي وعد بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تصريحات ترامب تدعم البيتكوين
خلال حملته الانتخابية، أطلق ترامب وعودًا أثارت اهتمام المستثمرين في سوق العملات الرقمية، حيث تعهد بدعم هذا القطاع بشكل غير مسبوق وجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا لصناعة التشفير. كما اقترح إنشاء مخزون استراتيجي من البيتكوين داخل الولايات المتحدة، مما عزز التوقعات بشأن مستقبل مشرق لهذه الصناعة.
هذه التصريحات ساهمت في دفع البيتكوين إلى مستويات قياسية، حيث شهدت العملة ارتفاعًا هائلًا خلال فترة وجيزة. ويتوقع الخبراء استمرار هذا الاتجاه الصعودي، مع تقديرات تشير إلى إمكانية وصول البيتكوين إلى مستوى 200 ألف دولار بحلول نهاية عام 2025، في حال تم تنفيذ السياسات الداعمة التي وعد بها ترامب.
ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي
في سياق متصل، يترقب المستثمرون بحذر الاجتماع المقبل لصناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. يتوقع أن يحمل هذا الاجتماع إشارات مهمة حول مسار أسعار الفائدة والسياسات النقدية خلال العام الجاري، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على أداء الأصول الرقمية، بما في ذلك البيتكوين.
تُظهر التحركات الأخيرة للبيتكوين أن السوق ما زالت تتسم بالتقلب، مع استمرار تأثير العوامل السياسية والاقتصادية على مسارها. ومع ذلك، يبقى التفاؤل حاضرًا لدى المستثمرين الذين يراهنون على مستقبل العملات الرقمية كجزء من الاقتصاد العالمي الجديد.