كشف تحليل شامل لمئات الملايين من الأجهزة أن نظام التشغيل iOS يُظهر قابلية أكبر للاستهداف من قبل الهجمات الضارة مقارنة بنظام أندرويد. وفقًا لتقرير نُشر على موقع PhoneArena، فإن حوالي 19% من أجهزة iOS المخصصة للمؤسسات تعرضت على الأقل لهجوم تصيد واحد خلال فترة الدراسة، في مقابل 10.9% فقط من أجهزة أندرويد.
التصيد: تهديد متزايد باستراتيجيات متطورة
على الرغم من أن معظم هجمات التصيد تتمثل في محاولات بسيطة عبر البريد الإلكتروني، إلا أن التقنيات المستخدمة في هذه الهجمات تشهد تطورًا ملحوظًا. يشير التقرير إلى أن المهاجمين باتوا أكثر ذكاءً في سرقة بيانات المستخدمين، مدعومين بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ومع دخول نماذج اللغة الكبيرة حيز الاستخدام على نطاق واسع، يُتوقع أن تتضاعف معدلات هذه الهجمات بشكل كبير، مما يجعل الأفراد الأقل دراية بالتكنولوجيا أهدافًا أكثر سهولة.
منتجات “أبل” بين الأمان والخصوصية
على الرغم من التفوق التقني لنظام iOS في بعض الجوانب، إلا أن التقرير يشير إلى أن شركة “أبل” تتصدر قائمة الشركات التي تسلم بيانات المستخدمين للسلطات. ورغم أن البيئة المغلقة لأنظمة “أبل” توفر درجة من الحماية، فإن السماح بتحميل التطبيقات من مصادر خارجية في الاتحاد الأوروبي قد يزيد من المخاطر الأمنية على المستخدمين، وفقًا لتصريحات “أبل”.
مستقبل التصيد الاحتيالي
مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يتوقع الخبراء أن تزداد هجمات التصيد تعقيدًا، حيث ستتمكن البرامج الضارة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من تنفيذ هجمات أكثر دقة وسرعة. هذه التطورات تجعل من الضروري رفع مستوى الوعي حول الأمن السيبراني وتطوير أدوات أكثر فعالية لمكافحة هذه التهديدات.