الدولار الأمريكي يواصل مكاسبه مدعوما بتوقعات تشدد الفيدرالي وضعف الأسواق العالمية

admin24 ديسمبر 2024آخر تحديث :
الدولار الأمريكي

واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في تعاملات ضعيفة يوم الثلاثاء، مدعومًا بتوقعات تشدد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، حيث سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 107.905، بالقرب من أعلى مستوياته في عامين.

يأتي هذا الأداء في ظل استمرار الطلب القوي على الدولار عقب إعلان الفيدرالي عن توقعات متشددة بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير. حيث أشار إلى احتمالية خفض محدود لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط في عام 2025، مما دعم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وأضفى مزيدًا من القوة على العملة الأمريكية.

بلغ عائد سندات الخزانة لأجل عامين 4.34%، بينما استقر العائد القياسي لعشر سنوات عند 4.59%، وهو أعلى مستوى له في سبعة أشهر. وأكد محللون في ING أن هذه التوقعات ستدعم قوة الدولار بشكل مستدام خلال العام المقبل.

اليورو والجنيه الإسترليني تحت الضغوط

في المقابل، انخفض اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0396 دولار، مقتربًا من أدنى مستوياته في عامين، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بوتيرة أسرع مقارنة بالفيدرالي. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه منطقة اليورو من تباطؤ اقتصادي، حيث سجل معدل التضخم 2.3% الشهر الماضي، بينما يتوقع البنك المركزي الأوروبي استقراره عند 2% العام المقبل.

على الجانب الآخر، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2531 دولار، مع تزايد الضغوط عليه بعد إعلان بيانات اقتصادية تظهر عدم تحقيق الاقتصاد البريطاني أي نمو في الربع الثالث. كما أثرت الانقسامات داخل بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة على الأداء العام للعملة.

بنك اليابان واليوان الصيني في دائرة الضوء

في آسيا، شهد الدولار تراجعًا طفيفًا أمام الين الياباني، ليستقر عند 157.03 ين، بعد تصريحات بنك اليابان حول تأجيل أي قرارات لرفع أسعار الفائدة بشكل إضافي.

في الوقت ذاته، حافظ اليوان الصيني على استقراره عند 7.3021 مقابل الدولار، متأثرًا بتوقعات زيادة الإنفاق المالي في الصين العام المقبل لدعم النمو الاقتصادي المتباطئ.

نظرة مستقبلية

مع اقتراب نهاية العام، يتوقع أن تظل أحجام التداول ضعيفة بفعل عطلات الأعياد، مما قد يحد من تقلبات الأسواق. ومع ذلك، فإن استمرار التباين في السياسات النقدية بين البنوك المركزية العالمية سيبقي العملات الرئيسية تحت تأثير التغيرات الاقتصادية والسياسية المقبلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.