شهدت أسهم شركة “رامبل” (RUM) ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 46% في تعاملات ما قبل الافتتاح يوم الاثنين، بعد إعلان استثمار ضخم بقيمة 775 مليون دولار من شركة “تيثر”، الشركة الرائدة في مجال الأصول الرقمية والتي تقف وراء العملة المستقرة الشهيرة USDT.
شراكة استراتيجية لتعزيز النمو
تأتي هذه الصفقة كخطوة هامة تؤكد على التقارب المتزايد بين قطاعي العملات الرقمية وحرية التعبير. من المتوقع أن تُسهم في تسريع نمو “رامبل” عبر توفير السيولة لحاملي الأسهم وتعزيز قدرتها على التوسع في أسواق جديدة.
وفي بيان رسمي، وصف كريس بافلوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة رامبل، التعاون مع تيثر بأنه “شراكة فريدة من نوعها” تعكس القيم المشتركة بين الطرفين، بما في ذلك اللامركزية، الشفافية، والدفاع عن حرية التعبير.
وأضاف بافلوفسكي:
“العلاقة بين مجتمع العملات الرقمية والمدافعين عن حرية التعبير تُظهر التزامًا مشتركًا بمكافحة الأنظمة المركزية وتعزيز قيم الحرية.”
تخصيص استراتيجي للاستثمار
جزء كبير من الاستثمار، بقيمة 250 مليون دولار، سيُستخدم لدعم مبادرات نمو الشركة، بما في ذلك توسيع منصة مشاركة الفيديو والخدمات السحابية. كما تتضمن الصفقة عرضًا للمناقصة يسمح لحاملي الأسهم ببيع ما يصل إلى 70 مليون سهم من أسهم رامبل العادية من الفئة “أ” بسعر 7.50 دولار للسهم الواحد، مما يخلق فرصة نادرة للسيولة للمستثمرين.
وأكد بافلوفسكي أن هذه الصفقة لن تُعزز فقط من الوضع المالي للشركة، بل ستُمكّن رامبل من تحقيق توسع استراتيجي في المستقبل، مشيرًا إلى أنها بمثابة “حزمة صواريخ” ستدفع بالشركة إلى مستويات جديدة من النمو.
تيثر تُوسع نفوذها في الإعلام والتكنولوجيا
بالنسبة لشركة تيثر، يمثل هذا الاستثمار خطوة استراتيجية لتعزيز حضورها في قطاعي الإعلام والتكنولوجيا. وأوضح باولو أردوينو، الرئيس التنفيذي لشركة تيثر، أن هذه الشراكة تأتي ضمن رؤية تيثر لتعزيز التقنيات اللامركزية وتقديم بدائل مبتكرة وغير خاضعة للرقابة للوسائل الإعلامية التقليدية.
وأشار أردوينو إلى إمكانية توسيع الشراكة بين الشركتين في المستقبل لتشمل الإعلانات، الخدمات السحابية، وحلول الدفع باستخدام العملات الرقمية.
الصفقة تحت المجهر
من المتوقع أن تُغلق الصفقة في الربع الأول من عام 2025، حيث ستُصبح تيثر مساهمًا أقلية في رامبل، دون أي تغيير في هيكل الحوكمة أو سيطرة بافلوفسكي على الأغلبية في التصويت.
تخضع الاتفاقية لشروط الإغلاق المعتادة، بما في ذلك الحصول على الموافقات التنظيمية، مما يُبرز أهمية هذه الخطوة في إعادة تشكيل العلاقة بين عالم العملات الرقمية وحرية التعبير في العصر الحديث.
