شهدت مؤشرات وول ستريت الرئيسية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس، بعد الخسائر الحادة التي طالت الأسواق الأمريكية يوم الأربعاء، نتيجة قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة بشأن أسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يضم 30 شركة كبرى، بمقدار 164 نقطة أو بنسبة 0.3%. كما سجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 مكاسب بنسبة 0.4%، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنفس النسبة، مستعيدًا جزءًا من خسائره السابقة.
تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي
تعرضت الأسواق لضغوط كبيرة يوم الأربعاء، بعد أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سيخفض أسعار الفائدة مرتين فقط خلال العام المقبل، بدلًا من أربع مرات كما أشارت توقعات سبتمبر. وفي خطوة متوقعة، قام البنك المركزي بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
رغم هذه الخطوة، لم يقدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تطمينات كافية للمستثمرين، حيث أكد أن السياسة النقدية الحالية مصممة لمكافحة التضخم مع الحفاظ على استقرار سوق العمل. وأضاف باول أن “التوجه الحذر” سيكون السمة الرئيسية للقرارات المستقبلية.
تراجع التقلبات
سجل مؤشر Cboe للتقلبات (VIX)، المعروف بمؤشر الخوف، انخفاضًا بنسبة 23% ليصل إلى 21 نقطة، بعد أن قفز إلى مستوى 28.27 يوم الأربعاء. يعكس هذا التراجع تحسنًا نسبيًا في ثقة المستثمرين، على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة في عام 2025.
أداء الأسواق والسلع
تباين أداء الأسواق العالمية بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي. تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.9% لتصل إلى 2602 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 0.1% إلى 2588 دولارًا للأوقية.
أما على صعيد النفط، فقد تراجعت عقود خام برنت بنسبة 0.56% لتسجل 73 دولارًا للبرميل، فيما انخفضت عقود خام غرب تكساس بنسبة 1.3% لتصل إلى 69.66 دولارًا للبرميل.
تحركات الأسهم
شهدت أسهم شركات التكنولوجيا والمالية انتعاشًا نسبيًا، حيث ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 1%، في حين قادت شركات مثل جي بي مورغان تشيس وبنك أوف أمريكا مكاسب القطاع المالي. كما سجلت أسهم لوسيد موتورز ارتفاعًا بنسبة 3.4%، بينما صعدت أسهم نيو بنسبة 3.2%.