شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة لشهر ديسمبر. وصعد مؤشر داو جونز بنحو 126 نقطة، أي بنسبة 0.2%، بعد سلسلة خسائر تاريخية استمرت لتسعة أيام متتالية حتى يوم الثلاثاء، وهي الأطول منذ عام 1978. وفي حال سجل المؤشر انخفاضًا إضافيًا يوم الأربعاء، فستكون هذه أطول سلسلة خسائر له منذ عام 1974.
على صعيد آخر، سجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.07%.
تحركات الأسهم الرئيسية
شهدت شركة إنفيديا (NASDAQ:NVDA) ارتفاعًا بأكثر من 4%، متعافية من خسائرها الأخيرة التي دفعتها إلى منطقة التصحيح هذا الأسبوع. يُذكر أن إنفيديا انضمت إلى مؤشر داو الشهر الماضي، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في مراكز الأسهم. في المقابل، تراجعت أسهم شركة برودكوم (NASDAQ:AVGO) بنسبة 3%، بعد تدفقات استثمارية كبيرة لصالح إنفيديا خلال الفترة الأخيرة.
تُعزى سلسلة الخسائر الأطول لمؤشر داو منذ 46 عامًا إلى تحول المستثمرين من أسهم “الاقتصاد التقليدي” إلى أسهم التكنولوجيا، التي لا يمثلها المؤشر بشكل كبير مقارنة بمؤشرات السوق الأوسع. ورغم هذه الخسائر، يظل مؤشر داو أقل بنحو 3% فقط من أعلى مستوياته التاريخية.
ترقب قرار الفائدة وتأثيره على الأسواق
ينتظر المستثمرون إعلان الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن السياسة النقدية في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي. ووفقًا لأداة رصد توقعات الفائدة، تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 95% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
سيركز المستثمرون أيضًا على ملخص التوقعات الاقتصادية وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث من المتوقع أن يتخذ البنك المركزي نهجًا أكثر حذرًا تجاه تخفيضات الفائدة المستقبلية، خصوصًا مع استمرار الضغوط التضخمية.
أداء الأسواق العالمية
- أسعار الذهب:
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2654 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الفورية بنسبة 0.34% إلى 2637 دولارًا للأوقية. - مؤشر الدولار:
ارتفعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.18% إلى مستوى 106.85 نقطة. - أسعار النفط:
صعدت عقود خام برنت بنسبة 1.16% لتصل إلى 74.06 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.88% إلى 70.69 دولارًا للبرميل.
ملخص السوق عند الساعة 19:36 بتوقيت الرياض
بينما تتجه الأنظار نحو قرار الفيدرالي، تستمر التحركات المتباينة في أسواق الأسهم والسلع، مما يعكس حالة الترقب وعدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية.