بعد عام 2024 الذي شهد هيمنة ملحوظة لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها سهم إنفيديا، بدأت تحولات سوق الأسهم تفرض نفسها مع اقتراب عام 2025. ففي الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر ناسداك 100 بنسبة تجاوزت 5.5% منذ بداية شهر ديسمبر، حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب مشابهة بحوالي 5% خلال الفترة ذاتها، جاء أداء سهم إنفيديا بشكل مغاير تمامًا، مسجلًا انخفاضًا ملحوظًا.
وبحسب البيانات التاريخية، تراجع سهم إنفيديا بنسبة 4.5% خلال شهر ديسمبر 2024، حيث سجل السهم انخفاضًا تجاوز 5% في ثلاث جلسات متتالية، ما أثار تساؤلات حول مستقبل السهم واستمرارية زخم الصعود الذي رافقه طوال العام. هذا التباين في الأداء بين إنفيديا ومؤشرات الأسهم التكنولوجية الأمريكية يُعتبر مستوى قياسيًا من “الانفصال” في الحركة السعرية، مما يعكس حالة من الحذر والقلق بين المستثمرين.
وفي تطور لافت، شهد سهم إنفيديا يوم الجمعة الماضي كسرًا للاتجاه الهابط الذي كان يمتد منذ أغسطس، ما زاد من الترقب حول نقاط الدعم المحتملة في حال استمرار الانخفاض. ووفقًا للتحليلات الفنية، يُتوقع أن يكون المتوسط المتحرك لـ 100 يوم عند مستوى 127.91 دولار هو الدعم التالي للسهم. وفي حال كسره، ستتم مراقبة مستوى 120 دولارًا كعتبة رئيسية تسبق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند مستوى 115 دولارًا.
هذا الأداء المتذبذب لسهم إنفيديا، مقابل الصعود المتواصل لمؤشرات التكنولوجيا الأمريكية، يضع المستثمرين أمام تساؤلات حيوية حول خياراتهم الاستثمارية لعام 2025. هل سيستعيد سهم إنفيديا زخمه السابق أم أن التحولات الحالية تُنبئ بموجة جديدة من التغييرات في سوق الأسهم العالمية؟