صرح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه لا ينوي استبدال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي تمتد ولايته حتى مايو 2026. جاء ذلك في مقابلة أجراها مع كريستين ويلكر ضمن برنامج “قابل الصحافة” على شبكة إن بي سي، حيث أجاب بوضوح “لن أفعل” عند سؤاله عن خططه لإنهاء فترة ولاية باول مبكرًا.
تصريحات ترامب بشأن العلاقة مع باول
عندما طرحت ويلكر سؤالًا حول تصريحات باول الأخيرة، والتي أكد فيها أنه لن يتنحى حتى لو طُلب منه ذلك، أجاب ترامب: “لا، لا أعتقد ذلك. لا أرى ذلك”، مضيفًا بشكل متناقض: “إذا طلبت منه ذلك، سيفعل. ولكن إذا طلبت منه ذلك، فربما لن يفعل”.
وأكد ترامب مجددًا عدم وجود أي خطط حالية لاستبدال باول، قائلاً: “لا، ليس لديّ”. هذا التأكيد جاء رغم العلاقة المتوترة بين الطرفين خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، حيث تكررت الخلافات حول سياسات أسعار الفائدة، مما دفع ترامب سابقًا إلى التهديد بإقالة باول في عدة مناسبات.
خلفية التعيين والعلاقة المتوترة
تم تعيين جيروم باول، الذي ينتمي للحزب الجمهوري ويملك خبرة واسعة في الإدارة المالية، كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة في عام 2018 من قبل ترامب نفسه. وفي عام 2022، أعاد الرئيس جو بايدن تعيين باول لولاية ثانية، ما عزز من موقفه في المنصب حتى مايو 2026.
وقد أكد باول خلال تصريحات صحفية بعد الانتخابات أنه لن يتخلى عن منصبه مبكرًا، مشيرًا إلى أن القانون لا يمنح الرئيس صلاحية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي. وقال باول: “هذا غير مسموح به بموجب القانون”.
مستقبل العلاقة بين ترامب وباول
مع عودة ترامب إلى منصبه، يتوقع المحللون أن تسلط الأضواء على العلاقة بينه وبين باول. كان ترامب قد انتقد سياسات الاحتياطي الفيدرالي مرارًا خلال فترة رئاسته الأولى، ودعا إلى زيادة تأثير الرئيس على قرارات الفائدة. ورغم ذلك، أكد ترامب في تصريحات لوكالة بلومبرج أنه لا يؤيد التدخل المباشر في هذه القرارات، لكنه يرى أن من حقه تقديم ملاحظات.
جيروم باول تحت المجهر
وصف ترامب سابقًا رئاسة الاحتياطي الفيدرالي بأنها “أعظم وظيفة في الحكومة”، وعلق ساخرًا: “تأتي إلى المكتب مرة واحدة في الشهر وتقرر أسعار الفائدة وكأنك تقلب عملة معدنية”. هذه التعليقات تعكس نظرة ترامب الساخرة، لكنها تسلط الضوء على أهمية القرارات التي يتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.