شهدت الأسهم الأمريكية تراجعًا خلال تداولات يوم الاثنين، حيث انخفض مؤشرا ستاندرد أند بورز 500 وناسداك المركب عن أعلى مستوياتهما التاريخية التي سجلاها الأسبوع الماضي. جاءت هذه التحركات مع تعرض أسهم التكنولوجيا لضغوط ملحوظة، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع.
تراجع مؤشر ناسداك، الذي يركز بشكل كبير على شركات التكنولوجيا، بنسبة 0.4%، في حين انخفض المؤشر الشامل ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.3%. أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد خسر 74 نقطة، ما يعادل انخفاضًا بنسبة 0.2%.
أداء الأسواق في الأسبوع الماضي
أغلقت الأسواق الأمريكية على تباين في أدائها الأسبوعي؛ حيث سجل مؤشرا ستاندرد أند بورز وناسداك مكاسب بلغت 1% و3.3% على التوالي، مدعومين بإقبال المستثمرين على الأسهم ذات الطابع التكنولوجي. في المقابل، كان مؤشر داو جونز هو الوحيد الذي سجل خسائر، حيث أنهى الأسبوع منخفضًا بنسبة 0.6%.
ترقب بيانات التضخم
تأتي هذه التحركات في ظل توقعات بصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر يوم الأربعاء المقبل. تشير التوقعات الاقتصادية إلى ارتفاع بنسبة 0.3% شهريًا و2.7% سنويًا، وهي زيادة طفيفة مقارنة بالبيانات السابقة التي أظهرت نموًا بنسبة 0.2% و2.6% على التوالي.
تعد هذه البيانات من المؤشرات المهمة التي ستحدد توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، حيث تشير التوقعات الحالية إلى احتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة خلال اجتماع البنك المركزي في 18 ديسمبر.
تحركات الأسهم التكنولوجية
في قطاع التكنولوجيا، تعرضت أسهم شركة إنفيديا لخسائر بأكثر من 2% بعد إعلان السلطات الصينية عن فتح تحقيق بشأن انتهاكات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار. أما أسهم شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) فقد تراجعت بعد تخفيض تصنيفها من قبل بنك أوف أمريكا، وسط مخاوف من زيادة حدة المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
في الوقت نفسه، حققت أسهم شركة لوسيد موتورز مكاسب بنسبة 16%، بينما سجلت أسهم شركة نيو ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 14.2%.
أداء السلع والعملات
عند الساعة 18:54 بتوقيت الرياض، ارتفعت أسعار الذهب، حيث صعدت العقود الآجلة بنسبة 1.22% إلى 2692 دولارًا للأوقية، فيما سجلت العقود الفورية ارتفاعًا بنسبة 1.36% لتصل إلى 2669 دولارًا. على صعيد النفط، ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 1.88% إلى 72.47 دولارًا للبرميل، في حين قفز خام غرب تكساس بنسبة 2.22% ليصل إلى 68.69 دولارًا.
في المقابل، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.19% إلى 105.53 نقطة، مما يعكس تراجعًا طفيفًا في قوة العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
النظرة المستقبلية
مع اقتراب موعد صدور بيانات التضخم الرئيسية، يترقب المستثمرون إشارات جديدة بشأن اتجاهات الاقتصاد والسياسة النقدية، لا سيما مع دخول الاحتياطي الفيدرالي في فترة الصمت الإعلامي قبل اجتماعه المرتقب.
