شهدت الأسهم الأمريكية قفزة كبيرة مع إغلاق تداولات يوم الخميس، مسجلة مستويات قياسية بفضل انتعاش قطاعات رئيسية في السوق، مدعومة بقرار خفض الفائدة الأخير الذي أصدره مجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذا القرار دفع المستثمرين نحو زيادة الرغبة في شراء الأسهم، ما أدى إلى ارتفاع المؤشرات الرئيسية في بورصة نيويورك.
مؤشرات السوق الأمريكية تسجل مستويات قياسية
أنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسته بارتفاع نسبته 0.12%، محققاً أعلى مستوى له، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 0.85%، وسجل مؤشر ناسداك مكاسب قوية بنسبة 1.57%. ويعزى هذا الأداء الإيجابي إلى زيادة الطلب على أسهم التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية، مما يعكس ثقة المستثمرين في النمو المستقبلي للأسهم الأمريكية.
أسهم الشركات الكبرى تتصدر المكاسب
من بين الأسهم الرابحة، ارتفع سهم شركة إنتل بنسبة 4.77% ليغلق عند 26.25 دولار، كما استمر سهم بوينغ في صعوده بنسبة 3.04% ليصل إلى 151.64 دولار، بينما أغلق سهم هوم ديبوت على ارتفاع بنسبة 2.75% مسجلاً 399.04 دولار. هذه المكاسب تبرز أداء القطاعات الصناعية والاستهلاكية، التي استفادت من الاستقرار الاقتصادي نتيجة لخفض الفائدة.
أداء متباين في سوق الأسهم الأمريكية
من ناحية أخرى، سجلت بعض الأسهم تراجعات ملحوظة، حيث انخفض سهم جي بي مورغان تشيس بنسبة 4.34% ليغلق عند 236.35 دولار، بينما شهد سهم أمريكان إكسبريس تراجعاً بنسبة 2.91% ليصل إلى 286.57 دولار. ويعزى هذا التراجع إلى تحركات السوق التي تأثرت ببعض المخاوف المتعلقة بالقطاع المالي.
مكاسب قياسية لأسهم التكنولوجيا والشركات الناشئة
في قطاع التكنولوجيا، سجل سهم Epam Systems ارتفاعاً بنسبة 15.54%، بينما قفز سهم Viatris Inc بنسبة 13.52%، وسجل سهم Warner Bros Discovery مكاسب قدرها 12.18%. يعكس هذا الارتفاع القوي أداء الشركات المرتبطة بالتحولات الرقمية، التي استفادت من التغيرات الاقتصادية الأخيرة.
تراجع مؤشر الدولار وارتفاع السلع الأساسية
في سوق السلع، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.45% لتغلق عند 2,715.10 دولار للأونصة، مدفوعة بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.72%. كما سجلت العقود الآجلة للنفط الخام مكاسب طفيفة وسط توقعات بتحسن الطلب العالمي، حيث وصل خام برنت إلى 75.48 دولار للبرميل.